فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون
خلو طاوله في المقهى للجلوس عليها فبدأ صبر النادلة بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظه : بـ أربع دولارات
فعد الصبي نقوده وقال :سآخذ الايسكريم العادي!
فأحضرت النادلة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت النادلة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله ؛
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. دولار واحد
أترون ؟.
لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به النادلة. . .
ما دعاني لطرح هذا الموقف أو القصه القصيره ،
هو أننا كثيرا ً مانقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين ..
نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير ..
ولكن الإستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ!
فـ كما رأينا النادلة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاو ..
وظنت به ِ ظن السوء!!
دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة ..
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير في الكثير من المواقف في الحياة ..
سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في محيط الحب . .