حنان الفاضلي

موضوع: حنان الفاضلي الأحد مارس 20, 2011 5:00 pm

ظهرت حنان الفاضلي لأول مرة في التلفزيون في برنامج يحمل عنوان "تي في 3"، حيث قامت بتقليد الفنانة خديجة أسد، كان ذلك قبل 24 سنة، وكان عمر حنان آنذاك 11 سنة، بعد ذلك قدمت هذه الفنانة الموهوبة سكيتشات وعروضا فنية متنوعة، وأضحكت المغاربة من واقعهم، ولم تسلم وجوه معروفة في شتى المجالات من حنان التي قلدتهم وبرعت في ذلك لدرجة جعلتها ترتبط في أذهان المغاربة بمهارتها في التقليد
ما هي المواقف التي تستلهم منها حنان الفاضلي أفكارها لكتابة نصوص السكيتشات التي تقدمها؟

أستلهم أفكاري من المعيش اليومي للمواطن المغربي، من الحياة، من الشارع... أعتقد أن المواطن المغربي لا يمكن أن يضحك إلا من الأشياء التي تمسه، والمواقف التي يعيشها يوميا: مثلا: الانتخابات، غلاء الأسعار وغيرها من المواضيع التي تهمنا والتي ينبغي أن أكون، ككوميدية، قريبة منها حتى أتمكن من تجسيدها. أنا ألاحظ كل ما يجري حولي، وهكذا فكل شخص أو موضوع قد يوحي لي بفكرة معينة

كيف تشتغلين على الشخصيات والأدوار المتعددة التي تقومين بها؟

أفكر أولا في الموضوع، بعد ذلك أناقشه مع فريق العمل، حيث يقدم كل واحد رأيه وملاحظاته... وعندما يتعلق الأمر ببرنامج تلفزيوني، أشاهد عدة حلقات من هذا البرنامج، أقوم بهذه العملية عدة مرات، حتى أحيط بكل التفاصيل... وعندما أقلد شخصا ما، أركز على كل التفاصيل مهما كانت صغيرة: طريقة الكلام، النظرات، الحركات والسكنات، اللباس، ردود فعل هذا الشخص في بعض المواقف... فلا يمكن أن تمر حركة دون أن أسجلها.

إذا استثنينا الموهبة، برأيك ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الفنان الكوميدي؟

قبل أن تفكر في إضحاك الآخرين، عليك أن تضحك أولا على نفسك، هذا من جهة، من جهة أخرى ينبغي على الفنان الكوميدي أن يتعامل بتلقائية وبإحساس كبير، أن يتوفر على ثقافة واسعة، وأن يسافر كثيرا. فالسفر مهم جدا لأنه يساعد على اكتشاف غنى وتنوع الثقافات والتقاليد وأنماط العيش، فعندما تتنقل بين مختلف مدن وقرى المغرب، تكتشف مغربا آخر في المناطق المهمشة، وعقليات أخرى. وأثناء الاشتغال على أي عمل، لايجب أن يهمل الفكاهي نقطة مهمة، وهي أن المغاربة يشاهدون التلفزة مع أفراد أسرتهم، ومن هذا المنطلق أحرص في كل أعمالي على أن يلامس المضمون الواقع المغربي، بعد ذلك أحاول اللعب على الشكل، واستعمال تقنيات مختلفة

ما الذي يضحك حنان الفاضلي؟

ابني آدم، صحيح أنه ما زال طفلا صغيرا، لكنه حركاته العفوية تضحكني، أضحك أيضا عندما أسمع الكلمات الأولى التي ينطق بها الأطفال. باختصار، أنا أحب أي تصرف أو حركة عفوية، أو موقف غير متوقع، فمثلا عندما أشاهد شخصا يمشي في الشارع، ثم يسقط فجأة... لا أتمالك نفسي من كثرة الضحك على هذا الموقف

حققت نجاحا كبيرا كفنانة كوميدية، ألا تفكرين في الدخول إلى ميدان السينما؟

أفكر دائما في هذا الموضوع لأن السينما هي حلم كل فنان، لكنني أفضل أن آخذ الوقت الكافي وأنتظر الوقت المناسب قبل الإقبال على أي خطوة. إذا وجدت السيناريو والدور الذي يناسبني، فلن أتردد في دخول ميدان السينما. كثير من الناس يعتقدون أن أنني لا أستطيع القيام بشيء آخر غير التقليد، لكن هذا غير صحيح، فقد قمت بأدوار مركبة، تتطلب الانتقال من شخصية إلى أخرى مخالفة تماما، وهذا أمر صعب جدا، ويحتاج إلى مجهود كبير